رسـالة من صـدام حسين الىِ جلأل الطلباني

رسـالة صـدام إلى جـلال الطلباني

أعلن جلال الطلباني في وقت لاحقِ من اعتقال الرئـيس , استعدادهِ لأستضافـِة عائـلة الرئـيسِ , وقـد وصلنيِ عن طريقِ المحاميِ الاستـاذِ خميس العبيديِ ( الذىِ اغتالته المليشيإت الموالية لإيران لاحقـا ) ، إن جلال الطلباني يوٍد لقاء رئـيس هيئةِ الدفاعِ ونائبه المحاميِ خميس العبيديِ
وقـد أبلغنا الرئيسِ صدام حسين لاحقا حول رأيه في الموضوعِ , فقـال :

(( إننيِ أرىِ بأن مجردِ الإعلان عن استعدادهِ لأستضافـة عائلتيِ في شمالي العراق , ينطوي على رغبة صادقة إذا كانت مرتبطة بقرار .
وهذا يستحق أن ينظر إليـه بتقديرِ . أما بخصوصِ مقابلة رئيسِ الهيئةِ ونائبهِ , فا لأمرِ متروكِ لكمـا . ونقولِ ربمـا يكون السيـد جلال قد اعتقدِ او حدس أن الامريكان قد وصلوِ إلى قناعة بأن العراق يتمزقِ من دوِن صدام حسينِ , فأحتـمال معالجـة هذا الموضوع بجديةِ من قبلهم وارد , إذا ظنو أن تمزيق العراق او سيطرةِ إيران في العراق يهددِ مصالحهمِ فإذا كـان جلال قـد لمـس هذا الموقف أو يتوقعه , فإن تقربه جزء من منهجهِ . وإذا طلبكم لمقابلتهِ , فقولوِ لـــــهُ :

(( إن صـدام يسلم عليـك ويقول لـك : إن العراقيينِ يمكن أن يختلفوِ في ما بينهمِ , ولكـن الأجنبي يستغلِ هذا الاختـلاف لأشعال نار الاحتـراب بينهم . وـأنت تعـلم بأن صـدام حسين أكثرِ مايؤذيهِ أن يحترب العراقيون في ما بينهمِ تحت أي مسمى .
وعليـه , فإننيِ أبقيت الحالة في كردستانِ على ما تعرفوِن من غير اتـفاق مسبق معكم, ولـم تستخدم القوة العسـكرية إلا في قضية أربيل ,
وأنتم تعرفون الأسباب . وإنني أقدرُ موقفكم في إطفاءِ الفتنة بين العراقيين , وإن كنت , كعادتكِ , لم تحسم موقفك لحـد الاَن ضمن حسابات سياسيةِ خـــاصـة ))
لـكن المقابلة المشار إليها لم تتم , وبذلك لِم يتم إيصال رسالة الرئيس إلى جـلال الطلبانيِ .
ويكمل الرئيسِ الحديث رداَ على تساؤلِ حول جلال الطلباني , فيقول :

(( إن جـلال رجل ذكي , ولكنه أحياناَ يستعجل الأمور في بعض القضايا .. وليس لدي الكثيرِ لأقوله لأنني داخل السجن , ولو لم اكـن فيه لكـان لديـه اشياء كثيرة أقولها كذلكِ للسيد مسعوِد البرزانيِ , فإذا قلتها الأن , فسيفسرِ بأنه ضعف مني كوني في السجن )).